هذه القصيدة التي شارك فيها ثلة من شعراء واتا أعيدها من أرشيف الذاكرة لتشهد على صرخة الشعراء المتجددة و رؤيتهم لمستقبل القدس عبر حاضر يتغذى من الماضي
بمشاركة :
المختار السعيدي - مصطف الزايد - منى حسن محمد الحاج - جعفر الوردي - لطفي منصور - عبد الرحمان الطويل - حكمت نوايسة - جميلة الرجوي - محمد نجيب بلحاج حسين - خلف دلف الحديثي - فائزة عبد الله -
شكري العميق للشعراء المبدعين الذين تواصلوا مع المبادرة و صدحوا بوجدانهم المشترك إذ ظهرت القصيدة منسجمة و كأنها لشاعر واحد ...هي لصوت واحد صوت الحق و المقاومة...
(24/03/2010 12:34 AM)
أخوكم المختار
الصَّمْتُ لَـفَّ ضَجِيـجَ الْكَوْنِ؛فَاشْتَعِلـواغَيْظاً، لإِحْرَاقِ مَنْ جَارِوا؛ أَوِ ارْتَحِلُوا
هَا أَرْبَعُونَ مَضَتْ، لَمْ تُخْمِـدُوا شَـرَرا ًو لا مسـحـتـم دمـوعــا حـيــن تنـهـمـل
ولا ثـأرتــم لـنــا مـــن كــــل مـذبـحــةولـيـس يردعـكـم عـــن غِـيِّـكُـم خـجــلُ
هـانـت عزائمـكـم عــن كـــل مـكـرمـةوَمَـــا تَـيَـسَّـرَ فِـــي أَعَــذْارِكُــمْ فــشــلُ
بـل هـذه الريـح تذرونـا مـتـي سنـحـتوالشعـبُ -يـا حزنـنـا- يلهيـهـمُ الـجـدلُ
قومـوا فقـد جاءَنـا مــن صمتـنـا تـعـبٌأضـنـى الـفـؤاد وجــرح ظــل يعـتـمـل
كونـوا مثـالا لنهـج الـعـز فــي شــرفوجــــددو الـعـهــدَ لا يـنـتـابـكـمُ مــلـــلُ
وأشعلـوا العـزم فـي مـا هـان مـن مُثـلٍكـي تُنْضِـجَ العِـزَّ مـن نيرانـهـا المـثُـلُ
لا تتـركـوا قصـعـة الإســلام ينهشـهـاشرُّ الكلاب ، ألا يحمـي الحمـى رجـلُ
دعــاكــمُ الــديــن مـلـهـوفـاً لـنـصـرتـهفــمــن لـدعـوتــه يُـصـغــي ويـنـفـعِــلُ
ومــن لـطـهـرك يـــا قـدســاه يحـفـظـهُمــن الطـغـاة، وقــد يبـكـي لــه زحـــلُ
ومــــــن لـقـبّــتــه الـــغـــراء بــاكــيــةًليمـسـحَ الـدمـع عنـهـا ، فـهـو منـهـمـلُ
و مـــن لصـخـرتـه الفـيـحـاء يُنـجـدهـامن هجمة الحقد فـي الأضـلاع تشتعـلُ
تستـصـرخ الـقـوم لا نـامـت عيـونـكـمووطــأة البـغـي تجـثـو حولـهـا الـهـول
آن الــجــهـــاد و لا حـــــــلٌ يـمــاثــلــهإن الـجـهــاد لـمـجــد الأمـــــة الأمـــــل
فأجـمـعـوا أمــركــم إجــمــاع مـعـتــزملا تستكينـوا لمـن باعـوا ومــن خـذلـوا
لا ترتجـوا الخيـر مــن حـكـام مخـزيـةيدعـون للسّـلـم ، لا تصـغـي لـهـم دُوَلُ
يــا إخــوة الـديـن يــا آمـــال نهضـتـنـاريـــحُ الـجِـنــان يـنـاديـنـا ، فنـنـشـغـلُ
لـو حالـف النصـر مسعانـا ، فـلا نــدمأو عـاجـل الـمـوتُ ، عـنـد الله نحـتـفِـلُ
لا تجعـلـوا الجـبـن يـرديـنـا ويسحـقـنـاولا يـقــيــم بـــنـــا احــكــامــه هـــبـــل
نحـن الذيـن رضعنـا الـعـز مــن زمــنٍومــا تعـبـنـا والـــوى جـهـدنـا الـعـمـل
هـبـوا جميـعـا .فـهـذا الــدرب ينظـرنـاوالــديــن يـأمـرنــا والــقــدسُ تـبـتـهـلُ
أن يُـرسـل اللهُ مــن يـشـقـى لشقـوتـهـافـمــا الـســلام سيـفـديـهـا ولا الـجـمــل
أو يرسل الطير ترمـي مـن بغـى مـدداوتصرع الريح من خانوا ومـن خذلـوا
تستـنـزل الظـلـم مــن أعـلــى مـنـابـرهوتـرفـع الـعـدل إكـرامـا لـمــن عـدلــوا
فيـسـقـط الـصـنـم المـعـبـود مـرتـعـشـاويقـسـم الـصـبـر فـخــرا أنـــه الأمـــل