راودني الشعر عن نفسي فاكتفيت بالصمت... إلا أنني فوجئت بصدى صمتي يرجعه الشعب تحت العشب الذي سقاه الجفاف.. فجف عندما سمع كلماتي... ليتعرى الواقع وينبذ زي الحشمة والوقار، ليلبسه الخيال...!!!
شعري العزيز
أسمعت صمتي في الأزيز؟:
"شعري اللئيم
ستعيش ذل القرن في حرف أليم
فاسجد للفظ الزور واركع في خشوع مستديم
واهنأ بخلد البخل في معنى الكريم (...)
شعري القديم !
قل لي جديد أنت أم أنت القديم ؟
تهدي إلي البرء في جسم السقيم !؟
تخفي علي الهجر في جهر مليم ؟
ذنبي... هو التعبير عن جهل العليم ؟!!
أم صرخة اليقظان في حلم حليم !؟
كيف امتهان الجسم في عقل السليم !؟
كيف اعوجاج المستقيم !؟
صبرا سليمان الحكيم !!!
فكذلك الفعل المضارع في قرى المستعصمين !؟
يستقبل الماضي المدين !
شعري اللعين ..!!
كل البحور أبت فهلا تستدين ؟
قبل اندثار اللفظ في لفظ الأنين
قبل اعتناق الفكر للكفر الأمين
قبل اعتصام بطالتي بين البطون !؟
بعد انبعاث المجد خلف دم الخؤون !؟
شعري الدفين !؟
اخبر متى تحيي التفاعيل الجفون !؟
ومتى يفك الحظر عن حصن حصين!؟
إني رأيت ثلاثة من مستشاري المجرمين
في النوم ليلة توبتي بين المجون
قبل الكلام رأيتهم لي رافضين
نم يا شعوري في قبور المحضرين
نم في القرار الألف نعم المستكين
نم واعتصم في الممترين
نم خلف زلتهم فبئس الصالحون..."